الأربعاء، 25 فبراير 2009

رحلة روحانية ..



تشرفت كغيري من معاشر المسلمين قبل يومين بأداء مناسك وسنة العمرة التي أشتاق لها ولأدائها بين الفينة والأخرى , أشتاق لها كلما ازدادت متاعب الحياة , وكدر العيش والضيق في ظل هذه الأجواء الساخنة سواء العالمية أو المحلية !! أشتاق لها كلما أحسست أنه قد فتر الزاد الإيماني ..
وبينما أنا أناظر في الكعبة وبعد صلاة العشاء تذكرت قصة مشهورة لأحد الأئمة الأعلام , وبصراحة لا أمل من سماع أبيات هذا الإمام وبالأخص بصوت الشيخ مشاري العفاسي .. والقصة كما يرويها الأصمعي التي حدثت بينه وبين الإمام على بن الحسين زين العابدين ..


قال الأصمعي :
بينما أنا أطوف بالبيت ذات ليلة إذ رأيت شابًا متعلقا بأستار الكعبة وهو يقول :


يا من يجيب المضطر فى الظلــم .... يا كاشف الضر و البلوى مع السقم
قد نام وفدك حول البيت وانتبهوا .... وأنت يا حـي يا قــــــيوم لــــم تــــنم
أدعوك ربي حزينًا هائمًا قلـــــقًا .... فارحم بكائي بحق البيت والـحـــــرم
إن كان جودك لا يرجوه ذو سفه .... فمن يجود على العاصين بالكـــــرم

ثم بكى بكاءً شديدًا و أنشد يقول :

ألا أيها المقصود فى كل حاجت .... شكوت إليك الضّر فارحم شكايـــتي
ألا يا رجائي أنت تكشف كربتي .... فهب لي ذنوبي كلها واقض حاجـتي
أتيت بأعمال قباح رديــــــــــــئ .... وما فى الورى عبد جنى كجنايـــتي
أتحرقني بالنار يا غاية المنـــى .... فأين رجائي ثم أين مخافـــــــــــــتي



يقول الأصمعي : فدنوت منه ، فإذا هو زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام فقلت له : سيدي ما هذا البكاء والجزع .. وأنت من أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ؟أليس الله تعالى يقول :
{ إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرًا }.


فقال : هيهات هيهات يا أصمعي إن الله خلق الجنة لمن أطاعه ولو كان عبدًا حبشيًا وخلق النار لمن عصاه ولو كان حرًا قرشيًا .!.
أليس الله تعالى يقول:

( فإذا نفخ فى الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون * فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون * ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم فى جهنم خالدون)

أسأل الله أن يلحقني بركب هذا الإمام ,, وأسأله أن يجمعنا في الجنان ..


وبالأمس انتقلت من مكة المكرمة إلى طيبة .. التي ما وجدت في مدينة قط ؛ انشراح الصدر , وراحة البال , وسكون الضمير الا في مدينة الحبيب صلى الله عليه وسلم . وقفت هناك على قبر خير من وطأت قدمه الطاهرة الشريفة الثرى , كيف لا وهو خير مخلوق وقربه أعز مطلوب ..
محمد الذي هام في حبه من هام , وتغنى فيه من تغنى , ولكن يبقى قول الرب جل شأنه هو الحق { وإنك لعلى خلق عظيم }

وبينما أنا أسلم على القبر اسشعرت موقف حسان بن ثابت وهو يقول في قبره الطاهر :

فبورِكتَ يا قبرَ الرسولِ وبوركتَْ.......بلادٌ ثوى فيها الرشيـدُ المسـدد
وبوركَ لحـدٌ منك ضُمّـِن طيّبـاً
.......عليه بنـاءٌ من صَفيـحٍ منضَّـدُ
تهيـلُ عليه التربَ أيـدٍ وأعيـنٌ
.......عليـه وقـد غارت بذلك أسعُـدُ
لقد غيّبـوا حلماً وعِلْماً ورحمـةً
.......عشيـة عَلَّوه الثـرى لا يُوسّـدُ
وراحوا بحـزنٍ ليس فيهم نبيّهـم
.......وقد وهنَتْ منهم ظهورٌ وأعضُـد
يُبَكّونَ مـن تبكي السمواتُ يومَـه
.......ومن قد بكتْه الأرضُ فالناسُ أكْمد
وهـل عَدَلَـتْ يوماً رزيةُ هالـك
.......رزيـةَ يـومٍ ماتَ فيـه محمـدُ؟


بالفعل رحلة ممتعة , ورحلة روحانية وايمانية مع أناس فضلاء تشرفت بمجالستهم والأنس بحديثهم .


أحلى الأوطان .. يا بــلا دي




انتي العنوان
وأحلى الأوطان في نظري .. يا بلادي


حبج مطبوع
فيني ومزروع من صغري .. يا بلادي

كل انسان عنده بلاد عليها يعيش
الا احنا بلدنا مثل الروح فينا تعيش

وطني حبيبي
وطني الغالي
وطني النجم العالي وطني
شعلة مضيئة كلمة جريئة
وطني الغالي وطني


الجمعة، 20 فبراير 2009

من الدعارة إلى السياسة !!

مقدمة
لا ينكر أحد أن لوسائل الإعلام المرئي دوراً كبيرا في العالم اليوم , تتفاوت شدته حسب المجتمعات ومدى انتشار الإعلام المرئي فيها, وفي عالم الفضائيات والإعلام المرئي تتضح معالم كل قناة وصبغتها منذ بداية ظهورها , أي أن القـنوات الإخبارية بالطبع تختلف عن قنوات المسلسلات والأفلام , وهذه أيضا تختلف عن القنوات الرياضية , والقنوات الرياضة تختلف بالطبع عن القنوات الإقتصادية وهكذا ..
وهذا الإختلاف يكون في البرامج وفي مضمونها , وقد يكون أيضا الإختلاف في الهدف المناط اليه .
فدور وسائل الإعلام الكبير أصبح جلياً وواضحاً هذه الأيام , خصوصا وأن وسائل الإعلام المرئية المحلية في تزايد دائم , فنحن كمتلقين ليس باستطاعتنا أن نتابع كل هذه القنوات في ظل الطفرة الإعلامية الضخمة !!



كانت هذه هي المقدمة التي لا بد الإشارة اليها قبل الدخول في مضمون هذا المقال .

من الدعارة إلى السياسية !

كم سبق و ذكرت أن لكل قناة صبغتها الخاصة التي تتميزها عن غيرها من القنوات حسب ميول وقناعات وفكر كل شخص . ولكن قناتنا هذه صبغت نفسها بأشكال مختلفة حسب الطلب ! فتارة تكون قناة لإنتاج المسلسلات الهابطة , وتارة أخرى تكون قناة تهتم بشؤون السياسة , وهذه النقلة العجيبة والمفارقة الشاسعة بين المجالين وبين الصبغتين لا تكمن الا في قناة وحيدة في عالم الإعلام المرئي !!
لا يختلف العقلاء في هذا البلد , ولا يختلف كل شخص سوي .. أن قناة الإنحطاط والتعري الأخلاقي , وقناة العهر السياسي , وقناة التكسب اللامشروع , وقناة الرذيلة والفتنة هي بالطبع وبلا منازع قناة سـكـوب !!


هذه القناة حاولت أن تضلل رأي الشعب الكويتي في قضايا عدة من أهمها قضية غزة وفلسطين , فحاولت أن تشوه صورة حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) وحاولة مرارا وتكرارا أن تضلل الشعب الكويتي وتحور وتزور موقف حماس المعارض للغزو , وكم حاولت أن تقنعنا بأن حماس هي التي حرقت علم الكويت ابان الغزو العراقي الغاشم على كويتنا الحبيبة , وكم وكم وكم .. فقد كثر اللغط والخبث وكثرت الأكاذيب .. ولكن هيهات هيهات , لطالما حاولوا أن يضللوا ولكن الله سبحانه وتعالى أحبط عملهم ورد كيدهم في نحورهم ولأن الله لا يخلف وعده , ولا يهزم جنده . فاستطعنا بحمد الله أن نوفر بعض الحقائق للقراء الأعزاء ونترك الحكم لكم !!

أولا : الموقف الرسمي الكويتي من حماس :

- احتفظ الموقف الرسمي الكويتي لحركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) بجميل وقوفها مع الشرعية الكويتية ورفضها الواضح والصريح للاختلال العراقي الغاشم للكويت منذ الأيام الأولى للاحتلال ، وتجلى هذا الموقف الرسمي باستقبال ولي عهد دولة الكويت حينها الشيخ سعد العبد الله رحمه الله الشيخ أحمد ياسين رحمه الله مؤسس حركة حماس و استقبال صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد أمير البلاد لـ( خالد مشعل ) رئيس المكتب السياسي لحركة حماس مؤخرا ، و في نفس الوقت الذي كانت الكويت ترفض استقبال أي مسئول فلسطيني من قبل منظمة التحرير وحركة فتح لا سيما ياسر عرفات قبل عودة العلاقات وإلغاء مصطلح دول الضد .





ثانيا : فيلم وثائقي من انتاج قناة الجزيرة :

يثبت فيه موقف حماس الرافض والمدين للغزو العراقي الغاشم للكويت ، في مقابل رفض رئيس منظمة التحرير ياسر عرفات إدانة الغزو .


- هنا رابط الفيلم : http://www.youtube.com/watch?v=3Qy_8guYoXc


ثالثا : وثائق حصلت عليها من الزميل في مدونة الفكر الكويتي ويشكر على ذلك وراعينا بالطبع جانب حقوق الملكية والأمانة العلمية :

1- بيان لحركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) بتاريخ 31-8-1990م ( التاريخ الميلادي غير ظاهر في النسخة المصورة للبيان كما وردتنا من المصدر ) ، ضد احتلال العراق للكويت مهما كانت الأسباب و الذرائع:



2- بيان حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) تهنئ فيه الكويت على التحرير وعودة الكويت لأهلها بتاريخ 26-3-1991 م :



كلنا نعرف بأن قضية فلسطين والمسجد الأقصى ليست قضية الفلسطينيين وحدهم، وإنما هي قضية كل العرب والمسلمين، ولذلك فهي قضيتنا لعروبتنا وإسلامنا وليس لمجرد تعاطفنا الإنساني البحت مع الشعب الفلسطيني كما يحاول البعض إيهام الآخرين، لذلك عندما يحاول هؤلاء تشويه هذه الحقيقة من خلال التذكير بممارسات بعض الفلسطينيين السيئين أثناء فترة الاحتلال العراقي، وكيف أنهم تعاونوا مع المحتل، فإنهم يتكئون على ضعف إدراك المتلقين من السطحيين وهشاشة تفكيرهم لتسويق هذه الدعوى الفاسدة!
هؤلاء يستغلون سلاح التعميم، وهو سلاح رخيص فاحش يدرك فساده كل عاقل، فليس الفلسطينيون كلهم هم مَن قاموا بتلك الأعمال السيئة، ولا يجوز لا شرعا ولا عقلا تعميم الأمر على الجميع، ولو صح هذا المنطق الأحمق، لكان الأجدر بحكومتنا ألا تعيد العلاقات مع الشعب العراقي إلى أبد الآبدين.. فالجيش العراقي هو الذي اجتاح الكويت واستباح حرماتها!
فهذا هو رأي العاقل ساجد العبدلي ..



وكم حاولت هذه القناة الرخيضة تشويه استجواب الحركة الدستورية الإسلامية ( حدس ) , وكم حاولت تشويه صورة النائب الفاضل د.فيصل المسلم , وقبل ذلك كله الإستهزاء بنواب الأمة ( الطبطبائي , محمد هايف , البرغش ) , ومحاولة الإنقلاب على الدستور والدعوة والتحريض على الحل غير دستوري وتعليق مجلس الأمة .

فهذه القناة الوضيعه التي توزع صكوك بالإنتماء الوطني على أيدي أناس وأشخاص لم يجف حبر جنسيتهم حتى الآن , وعلى أشخاص لم يتجنسوا الا قبل فترة لغرض مصلحي بحت !!





فنقولها للجميع .. لا لقناة الفتنة , لا لقناة الأكاذيب , لا لهذه القناة الرخيصة والوضيعه ..




الثلاثاء، 3 فبراير 2009

حدس .. واستجواب رئيس الوزراء



الوضع يتكرر والمشهد يعيد نفسه !!
في مقال سابق لي هـنـا هـنـا ذكرت بأن البلد يمر في نفق مظلم , وهو على مفترق طريق اما أن يكون أو لا يكون ..
وأنا اليوم أكرر ما كتبت وأزداد ألما وحسرة لطول مسافة هذا النفق المظلم .. ولا يوجد عاقل في البلد ينكر هذا الوضع والحالة المزرية التي وصلنا لها ..

فالساحة اليوم تشهد حراك سياسيا طاحنا بلا نتيجة ملموسة تصب في مصلحة الوطن والمواطن , فقد لا تجد يوما يخلو من سجال وطحن بين الكتل وبين الحكومة الهشة !!

حدس والحكومة
الحركة الدستورية الإسلامية هي حركة وطنية عريقة يشهد لها خصومها قبل حلفائها . حدس كانت في السابق حليفة الحكومة وكانت تسعى لتهدئة الوضع ومد يد التعاون رغم ضعف الحكومة طيلة الثلاث سنوات الماضية , وشاركت حدس في الحكومات السابقة ايمانا منها بأن المشاركة في السلطة التنفيذية لا يقل اهتماما من المشاركة في السلطة التشريعية , فقد شاركت بأشخاص أكفاء ووزراء تكنوقراط شهد لهم الجميع بنزاهة امانتهم وجدية عملهم .

رغم كل هذه المبادرات من الحركة الدستورية الإسلامية , ورغم كل هذه التضحيات التي قدمتها في السابق .. نجد حدس اليوم انتفضت من الداخل , وأيقنت بأنه اذا كانت سياسية الحكومة تأتي بالمساوات والمقايضات , واتخاذ القرار يغلب عليه الترضيات تحت نعيق النواب .. فلا بد من استخدام الأدوات الدستورية التي كفلها الدستور .. لانتشال البلد من هذا الوضع التعيس ..
فبعد طول انتظار قررت الحركة الدستورية الإسلامية استجاوب سمو رئيس مجلس الوزراء .. وأصدرت في ذلك بيانا توضح فيه الحقائق وتضع النقاط على الحروف .. وفي ما يلي نصه :


بكل اطمئنان وثقة، وبكل وعي لأهمية وخطورة المرحلة، وبكل إيمان وإصرار بأن الكويت تستحق الأفضل.. وبعد مداولة مطولة للأمانة العامة للحركة الدستورية الإسلامية بحثت فيها الوضع المتردي للحالة السياسية والتنموية التي تمر فيها البلاد، اتخذت الحركة الدستورية الإسلامية قرارها بتفعيل أداة الاستجواب الدستورية تجاه سمو رئيس مجلس الوزراء من خلال نوابها في مجلس الأمة..


هذا الاستجواب الذي جاء منسجما مع ما حذرت منه الحركة الدستورية الإسلامية في بيانات ومواقف سابقة من أن استمرار التخبط والتردي والضعف الحكومي لن يحقق إلا المزيد من التردي على جميع المستويات لاسيما بعد توالي وتكرار الأزمات والتي كانت تعالج من خلال منهجية المساومات والصفقات السياسية والتي صارت منهجاً وعنصراً أساسياً وحاسماً في مواقف الحكومة تجاه تنمية وتطوير الكويت بدلا من اعتماد الحلول الجذرية والجدية في التعاطي مع مستجدات الأحداث، وتدافع الأزمات وبدلاً من التصدي للمتنفذين الذين أصبحت لهم سطوة بالغة على صناع القرار.


إن الحركة الدستورية الإسلامية قد مارست بكل جدية ولفترة طويلة سياسة إعطاء الفرص وتهيئة الاستقرار للعمل الحكومي وقدمت النموذج في ذلك عبر قياداتها لسياسة التهدئة والتعاون بين السلطتين، ولم تكتف بذلك بل تعاملت بإيجابية كبيرة مع متطلبات الاصلاح والتنمية في الكويت من خلال تقديمها للمبادرات والبرامج العملية في مختلف جوانب التنمية، ولئن كان هناك تيار سياسي وكتلة برلمانية تتحلى بالصبر والعقلانية وبطول النفس وبالتضحية في سبيل تحقيق تلك المتطلبات لكانت الحركة الدستورية الإسلامية في طليعة الآخذين بزمام المبادرة والبذل، إلا أن ما حدث ويحدث في الكويت من استمرار حالة التردي العام خلال السنوات الأخيرة لم تعد تجد معه تلك السياسيات، فالأزمة التي تعيشها الكويت أعمق من التفاعلات الحكومية المحدودة مع الأحداث السياسية ومع متطلبات بناء وتنمية الكويت، وهي بلاشك أزمة تتعلق برئيس السلطة التنفيذية بشكل مباشر الذي أصبح وللأسف عاجزاً عن إدارة الحكومة في هذه المراحل التاريخية الخطيرة التي تمر فيها الكويت.. فلا هو الذي استطاع تحقيق الانجاز واستثمر الرخاء الاقتصادي، ولا هو الذي أجاد التعامل وقت الأزمات، بل أصبح جُلَّ اهتمامه ينصب على عقدة البقاء السياسي تلك العقدة التي لازالت الكويت تدفع ثمنها.


إننا في الحركة الدستورية الإسلامية قد ذكرنا سابقا وقبل تشكيل الحكومة الحالية بأن حال هذه الحكومة لن يكون أحسن من سابقتها، لم يتغير نهج التردد والتخبط- والذي لن يتغير- وما لم تصمد الحكومة ورئيسها أمام تحركات ومتطلبات المتنفذين من أصحاب المصالح التجارية والسياسية. وما لم تؤسس نهجها على صناعة الأحداث أو الاقتراب من صناعتها دون الدخول في مساومات لا هدف منها سوى البقاء السياسي.


إن الواجب الوطني وطبيعة القوى السياسية الفاعلة والحية وأسس بناء الدول القوية وطبيعة منهج الإصلاح لا يعتمد بأي حال من الأحوال على الترضيات ولغة المساومات والصفقات، ومستقبل الأجيال الذي يتهدده الخطر لا ينتظر الزمن وهذا ما دعانا إلى استجواب سمو رئيس الوزراء.. لأن بقاء الوضع على ما هو عليه لن يزيد الأمور إلا سوءاً وتدهور.
إنه وبالرغم من إدراكنا في الحركة الدستورية الإسلامية من أن الإعلام "الفاسد" ومن يقف ورائه ويدعمه سيبدأ بحملات تشويه وتزييف للحقائق وفقا لرغبات ومصالح الذين لا يريدون الخروج من هذه المرحلة الراهنة بما يسودها من تخبط وسوء، وهذا الإعلام "الفاسد" سبق وأن مارس عمليات الردح والشتم على بعض النواب الأفاضل والرموز السياسية كلما عزم احدهم على تفعيل الأدوات الدستورية ولا أدل على ذلك من حملتهم المسعورة على النواب: د. وليد الطبطبائي والنائب محمد هايف وعبدالله البرغش ومؤخراً على النائب الفاضل د.فيصل المسلم، ولكن هذا الإعلام "الفاسد" يجهل أنه قد تعرى وانكشف أمام الشارع الكويتي ولم يعد ينطلي على الكويتيين ذلك الزيف والكذب والخروج عن الأخلاق الذي تقوم بعض فضائيات الردح الإعلامي وبعض الصحف الصفراء التي تقتات على المال السياسي. ولكن ذلك وغيره لن يثنينا عن المضي في سبيل انتشال الوضع العام من حالة التردي التنموي والسياسي.