السبت، 28 مارس 2009

الـحـب .. هـكـذا فـهـمـتـه !

يلازم الانسان في بعض الأحيان تفكير لا يعرف مصدره ؛ ولا يعرف دوافعه ، ولا يدري الى أين هو ذاهب به وإلى أي نتيجة سينتهي اليها ؛

هذا النوع من التفكير أسميه ' إبحار بلا مرسى '

يلازمني يوماً قبيل النوم ويكون دائما مصحوب بمشاعر مختلطة , فتارةً أفكر في أمر مفرح ، وتارة أخرى أحزن لذكرى حزينة ، بل وتجدني أبتسم لأمر محزن وأحزن لأمر مفرح !! ( تفكير غريب في تناقضاته ) !!

فجوهر القول بأنني في كل ليلة اطلق سراح التفكير وأحرره من القيود بصفة عشوائية !
ولكن .. ليلة البارحة كانت مخـتـلـفة تماما عن باقي الليالي ! فعندما خلدت إلى مضجعي ، وسكن الضمير واسترخت الأعصاب وهدء البال ؛ تحول التفكير العشوائي إلى تفكير مدرك وواعي ..

أخذت أفكر في كلمة من حرفين!! نعم حرفين .. فهي كلمة مفردة دفعتني لأكتب هذا المقال ..!
فالحرف الأول يعطي دلاله عل الهجر والفرقة بعد إبعاده الشفتان عند لفظه وترك الفم فارغا , ثم يأتي الحرف الثاني ليعيد المياه لمجاريها ويطبق الشفة العليا مع السفلى ..

لعلكم عرفتموه ؟
إنه قوت القلب وغذاء الروح ونور العين وبلسم الحياة .. إنه الحب !

الحب حرفان حاء بعدها باء ***** يذوب عند معانيها الأحباء

جال تفكيري في عدة نقاط وعدة محاور الا أن الرابط الجامع والموضوع الشامل هو الحب ، فرغم كثرة قرائتي عنه وسماعي فيه وانشغالي بجوهره قاصدا أعلى مراتبه ما وجدت له تعريفا !! لأنه الحب يعرف ولا يعرّف ..

أحبك لا تسأل لماذا لأنني ***** أحبك هذا الحب رأيي ومذهبي

ما هو الحب ؟
بعيدا عن كلام الأدباء وبعيدا عن ممارسات العشاق , وبعيداً عن جوانبه العاطفية , وبعيداً عن التحليلات النفسية , استنتجت وعرفت بأن الحب عامل مشترك في كل شي !

فإن شئت التقرب لمولاك في العبادة عليك بالحب

وإن شئت الإبداع في مجال دراستك وتخصصك فعليك بالحب

وإن شئت الربح في تجارتك وصناعتك فعليك بالحب

بل وإن شئت أن تحوز على الدنيا بحذافيرها فالزم الحب !

بل إن الناقة تعكف على حوارها بالحب , ويعطف الظبي على الظبية بالحب
ويرضع الطفل ثدي أمه بالحب , ويلزم الولد رجل أمه بالحب !

إنه الحب عرفه الأدباء بتشبيهات بلاغية , وعرفه العشاق بممارسات عاطفية , وعرفه الكثير الكثير من أصناف البشر ولكن يبقى معناه واحد
ومعدنه أصيل وهو الحب ..
كما أن لسكان الأسكيميو قرابة خمسين اسما للثلج لأنه يشكل جزءاً كبيرا من بيئتهم ويشغل حيزاً واسعاً في ثقافتهم إلا أن مدلوها واحد وهو الثلج!

هل الحب واحد ؟

فكرت قليلا في هذا السؤال ولم أتردد في الإجابة وكأنه الهام من وحي !
فأتت الإجابة مسرعة .. نعم الحب واحد في معناه ولكن مختلف في ممارساته ودوافعه ..

خذ مثالا على ذلك
ترى رجل الايمان ورجل الطغيان .. الأول محبٌ للطهارة والعفة فتلزمه فطرته السلمية اجتناب وهجر كل ما يشوب ايمانه ويخدش حياؤه .. أما الثاني غلبت عليه شهوته واستباح تبعا لذلك كل ما هو محرم !! فهو كالإنسان شكلا ولكن للحيوان أقرب سلوكا وفعلا !!

فكل سلوك حركي وكل مظهر خارجي منبعه دافع داخلي وهذه الدوافع الداخلية بأسرها يحكمها الحب !

فكل أصناف الحب لابد أن تندرج تحت صنفين رئيسين :

إما حب سماوي رباني ، هو علو ورفعة في الدارين ، هو لله ومع الله وبالله ..
وإما حب دنيوي سفلي دنيء ، هو عذاب وحجيم على أهله وطلابه ..

إن الحب الصادق كلمة جميلة في أفواه المحبين وأنشودة بديعة في أسماع العاشقين وقصيدة محببة لقلوب من ذاقه بصدقه ونقاوته وعفته ..

بالحب صدع محمد صلى الله عليه وسلم بدعوته واتبع امر مولاه

بالحب ضحى ذو النورين بنفسه فداءا لقائده

بالحب سقطت جماجم الصحابة الأبطال في شتى المعارك

كل ذلك لما؟

لأنهم أحبوا مبدأهم وأحبوا رسالتهم وأحبوا حبيبهم ..

بالحب وحده صاح حرام ابن ملحام مقتولا فزت ورب الكعبة

بالحب وحده نادى عمير بن الحمام الجنة مسرعا مستعجلا 'والله انها لحياة طويلة حتى آكل هذه التمرات'

بالحب وحده صارت النار بردا وسلاما على الخليل ابراهيم

بالحب وحده نجى الله نوح ومن معه من أهله من الغرق

بالحب وحده حنت الجمادات لمحمد صلى الله عليه وسلم

وفارق جذعا كان يخطب ***** عنده فأنى أنين الأم إذ تجد الفقدا
يحِّن اليه الجذع يا قومي ***** هكذا أما نحن أولى أن نحِّن له حبا
اذا كان جذع لم يطق بعد ****** ساعة فليس وفاء أن نطيق له بعدا


فكل شي في هذا الكون سواء كان مسيراً أو مخيراً خاضع للحب !!

وأما الحب الدنيوي الطيني الدنيئ فهو حسرة وزفرة وندامة على أصحابه ورواده , والمقصود بهذا النوع هو تعلق القلب بشيء حقير وفانٍ لغرض مذموم محرم شرعا وعرفا ..

وأخيرا أقول " أرض بلا حب صحراء , وعين بلا حب عمياء , وأذن بلا حب صماء "

على الهامش :
لما قررت كتابة هذا المقال وعن الحب ، اندهشت لكثرة معرفتي فيه رغم صغر سني وقلة خبرتي ، وأثناء كتابتي للموضوع جمعت أوراقي ورتبت كلماتي ثم انطلقت ، وبعد دقائق قلت لماذا لا أرتجل كتابته ؟ ولا داعي من المسودات !!
وبالفعل هذا ما حصل معي , وأنا على يقين تام بأن الكلام الخارج من القلب سيخترق آذان القلوب , قبل آذان العقول .

نقطة الختام :

إن أجمل قولة في الحب ، قول الرب ، '' يحبهم ويحبونه '' فلا تطلب حبا ًدونه :)

فصلوا على من علمنا الحب ، وآخى القلب بالقلب ، محمد عليه صلوات الرب .


السبت، 21 مارس 2009

عـدنـا إلـى نـقـطـة البـدايـة !

حسمها سمو الأمير بحكمته .. وانتصرت إرادة الأمة .. وطويت صفحة وشبح

" الحل غير الدستوري "

ولكن ..!

عدنا إلى نقطة البداية .. وكأننا ندور داخل حلقة مفرغة !!

سيناريو متتكرر .. انتخابات تلو الانتخابات ..

تعطيل الحياة البرلمانية .. شلل البلد بأكمله لمدة أشهر ..

ثم تأتي النتيجة المسلمة للقدر والمتوقعة من الآن .. بقاء الحال على ما كان عليه ..!

نعم يا سادة ..

فإن الوضع تكرر في العام الماضي ولم يتغير شيء وعدنا لنقطة الصفر !!

المشكلة في نظري والتي شخـّصها العقلاء تكمن في نهج إدارة البلد .. وفقط !!

أجزم بأنه لو كانت هناك حكومة قرار وحزم وإدارة قوية , لما وصلنا إلى هذه الحالة ..


شهر الإفـك

بهذا الشهر سيكثر اللغط والكذب والإفتراءات والتشويه بشخص المرشحين ..

في المجالس والدواوين ,

وكل هذا يأتي من سيّـئي الأخلاق , وضعفاء النفس والدين ..

فالله الله بتجنب هذه المجالس ..



محاذاة إلى الوسط
* لإنشغالي بفترة الاختبارات , كتبت هذا البوست على عجل :)

لي عودة بإذن الله مع هذا الحدث !

نلتقى ..

الثلاثاء، 17 مارس 2009

أزمــة بــلــد !!



هل سيستمر الإحتكام إلى الدستور في الأيـام المقبلة ؟!


؟!؟!؟!

الوضع مربك , والأمور عصيبة !!


شخصيا ً مستاء جدا من الوضع الحالي ..



وأنا أجزم أنكم وكل كويتي كذلك !!


الا أن الدستور هو الفيصل بين الحاكم والمحكوم ..


وهي الوثيقة التي ارتضى بها أسلافنا ..


والدستور حصن للكويت وسورها الواقي ..


يبقى مافي المستقبل القريب خافي علينا ,


ويبقى في أمر الغيب ..


إلا أن الإحتكام اليه أصبح خيار لدى البعض !


يحكتم إليه أو يطالب بتعليقه !

وهذا مالا نرضاه ولا نقبله !


لأنه خيانة للعهد وإخلاف بالوعد !


فالدستور الكويتي باق ما بقيَ حكم الأسرة الحاكمة ..


ننتظر لنرى ..!!

الاثنين، 9 مارس 2009

آمـنـا بـك ولـم نـراك

يتجلى لنا في مثل هذا اليوم من سنة 571م ذكرى جميلة لا كباقي الذكريات ومولد عظيم وفتح مبين واشراق ونور وسرور من الله على هذا الـعـالم ( وأشرقت الأرض بنور ربها ) وهذا النور هو نور خير المرسلين , وسيد الأولين والآخرين , ورحمة الله للعالمين , محمد الصادق الأمين ,,

نبي مرسل وعظيم مصلح ,, جاء بالفضائل العظام , كيف لا ؟ وهو أمير الأنام , وبدر الظلام

نبي مرسل وعظيم مصلح ,, جاء بالحرية , ليحرر الناس من الوثنية ورق العبودية

نبي مرسل وعظيم مصلح ,, جسـّـد مفهوم الإنسانية , وشاعها ونشرها لعموم البشرية

نبي مرسل وعظيم مصلح ,, لم يعتمد في دعوته على الخوارق والمعجزات , بل خاطب العقول والقلوب

نبي مرسل وعظيم مصلح ,, كان وسيظل رمزا ومثلا للقائد المنتصر , والمحارب الشجاع , والسياسي الناجح , والمعاهد الصادق , والجار الأمين .

فكل هذه الخصال وهذه الشمولية في الشخصية النبوية الإنسانية يجسّدها خير من وطئت قدمه الثرى وأشرف مخلوق هو محمد صلى الله عليه وسلم , فيكـفـيـه ثـناء ربـه عليـه ( وإنك لعلى خلق عظيم )


وأحسن منك لم ترى قط عيني ***** وأجمل منك لم تلد النساء
خلـقـت مـبـرأً مـن كـل عـيـب ***** كأنك قد خلقت كما تشاء


فمنذ أن ولد هذا النبي الكريم والنور يشعُ من فرج أمه لينير الله به طريق البشرية ويبني مجد هذه الأمة الأبية , ولقد كانت بعثته عليه الصلاة والسلام اكرام وفتح من الله على هذا الكون ما سُمع بمثله لا في حركة ولا سكون , وقد كانت هجرته بداية الإنطلاق وفجر الإشراق . بها قامت الدولة وصار للإسلام جولة وللحق صولة ..
فأول مهام هذه الهجرة مثـلها بتعلقه بربه جل شأنه وسمو الروح الإيمانية عند بناء أول مسجد , ومثلها أيضا بروح الإسلام الأخوية وأخوة الدين فآخى بين المهاجرين والأنصار وهذا يدل على أن رابطة العقيدة أوثق وأحكم من رابطة النسب , ومثلها في الشخصية الإسلامية الإنسانية حين كفل لغير المسلمين حقوقهم وحرية التعبد والإعتقاد من منطلق ( لا إكراه في الدين ) , ومثلها أيضا بغزواته العسكرية وفتوحاته الربانية , فجاء بالغزوات , فغزوة بدر أول الفتوحات , ففيها اثبات صدق الصحابة واجتثاث تلك العصابة وقطع الرؤوس الكذابة وجلال للدين ومهابه .


وممـا زادنـي شـرفــًا وفــخــرًا***** وكدتُ بأخمصي أَطأُ الثريَّا
دخولي تحت قولك "يا عبادي"***** وأن صيَّرت أحمد لـي نبيِّا


فلله دره .. الداعية المتلمس والباحث عن أجدى الوسائل لقبول دعوته , الباذل منتهى طاقته وجهده في إبلاغ رسالته

فلله دره ..
الرئيس القائد الذي يضع لدولته أقوم النظم وأصحها , ويحميها بحنكته وإخلاصه وصدقه

فلله دره ..
المربي المرشد الذي يشرف على تربية أصحابه تربية مثالية ينقل فيها من روحه إلى أرواحهم , ومن نفسه إلى نفوسهم , ما يجعلهم يحاولون الإقتداء به في دقيق الأمور وكبيرها , فلقد كان الصحابة الأبطال المخلصين الأخيار يتخرجون من مدرسة محمد صلى الله عليه وسلم , فنعم المدرسة ونعم التلاميذ .

فلله دره ..
الزوج والأب في حنو العاطفة , وحسن المعاملة .

فعند ذكر محمد صلى الله عليه وسلم تتناثر الحروف , و تتبعثر الكلمات , وتضيع العبارات .. سباقةً لنيـل الشرف في وصفه وطمعا بجميل ذكره , ويبقى مافي النفس ومافي الجوف أعظم وأكبر مما ذُكر فسيرته العطرة مليئة بالإنجازات والفتوحات .. وإن سيرته جامعة وشاملة لكل نواحي الإنسانية في المجتمع , مما يجعله القدوة الصالحة لكل داعية , وكل قائد, وكل أب , وكل زوج , وكل صديق , وكل مربي , وكل سياسي, وكل رئيس دولة .. وإن حياة الرسول الكريم كانت مدرسة دينية وتربوية وسياسية واجتماعية وقيادية ، يجد فيها كل باحث ضالته من أبسط موقف في حياته صلى الله عليه وسلم إلى أضخم القرارات التي اتخذها .وقد شرب من فيض عطفه وحنانه كل الناس على اختلاف سنهم وجنسهم وعقيدتهم : صغارا وكبارا ، ذكورا وإناثا ، مسلمين وغير مسلمين , ومن قرأ تاريخه هيجه على البكاء والإقتداء .. فكم فيه من عبره وكم في من زفرة وحسرة .
صلى عليك الله .. يا من أخرجت البشرية من مستنقعات الجاهلية , و وحل الظلام

صلى عليك الله .. يا من جمعت بين العبيد والأحرار وآخيت بين المهاجرين والأنصار

صلى عليك الله .. يا من عصمك الرب طوال حياتك , فلم تشارك صبيان مكة في لهم ولا عبثهم

صلى عليك الله .. يا أبا القاسم وجمعنا بك في الفرودس الأعلى


نـقـطـة الخـتـام :

أوصيكم بوصية ربانية , حيث بدأ الرب بنفسه , وثنى بملائكته حملة عرشه , وقال :
( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين ءآمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما )

الاثنين، 2 مارس 2009

حدس ومحاور الإستجواب


قدمت الحركة الدستورية الاسلامية اليوم الأثنين 1:30 ظهرًا استجوابها لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح، موقعًا من نوابها الثلاثة:
د. ناصر الصانع ود. جمعان الحربش وم. عبد العزيز الشايجي
وقد تضمن الاستجواب تفصيلاً وفق مقدمة دستورية ومحاور خمسة هي:


المحور الأول:

تضييع هيبة الدولة، بتناقض القرارات والتراجع عن المراسيم، والتهاون في القيام بالمسؤوليات التنموية.

المحور الثاني:

الإخفاق في تبني سياسة مالية واقتصادية رشيدة ترفع المعاناة عن المواطنين وتنقذ الاقتصاد الوطني، وتوظف الفوائض.

المحور الثالث:

تعطيل أعمال المجلس المخالف لإحكام الدستور بالمماطلة بتشكيل الحكومة، وإعادة ذات التشكيل الحكومي السابق.

المحور الرابع:

التجاوزات المالية لمصروفات ديوان سمو رئيس الوزراء.

المحور الخامس:

الإخلال بأحكام الدستور بشأن برنامج عمل الحكومة وخطة الدولة التنموية.

لقراءة الاستجواب كاملاً .. لا تتردد بمراجعة موقع استجواب.كوم http://www.estjwab.com/