الخميس، 20 نوفمبر 2008

من هنا وهناك ..



" لنعيدها كما كانت "
لا يخفى على الجميع ( جمعٌ بلا استثناء ) ما يحصل في كويتنا الحبيبة .. من الأجواء السياسية الملتهبة .. في ظل علو نَفَس الطائفية والقبلية ..
ما الذي يحدث في الكويت ..؟
سؤال لطالما سعيت لأجد له إجابة .. أتساءل عن الأوضاع المتردية والغير مستقرة , وأتساءل عن الإحباط الذي غلب أمل المواطن , وأتساءل عن التخلف العمراني الذي نعيشه قرابة الثلاثين سنه , وأتساءل عن أمور كثيرة ,,
ومن غير مبالغة أكاد أجزم بأنني قد فقدت الأمل في تحسن الأوضاع الداخليه واستقرارها ..

إن البلد في الفترة الحالية يمر في نفق مظلم .. فكلما خرجنا من أزمة تولدت أخرى , وكلما وجدنا حلاً لمشكلة علت أختها !!
وأصبح الحلم المنشود لدى عموم المواطنين بل وحتى المقيمين أن " تعاد الكويت كما كانت " فهل يتحقق هذا الحلم .. ؟
أم هو من وحي الخيال .. والمستحيل الغير ممكن ..!!


هذه دعوة لإشعال شمعة في نفس كل مواطن غيور .. وإشعال الشمعة أفضل من لعن الظلام ..

ضريبة الديمقراطية !!

نحن نقر بأن أداء مجلس الأمة في الفترة السابقة دون المستوى , ونقر أيضا ببعض الممارسات التعسفية من بعض النواب , ولكن .. أليست هذه ضريبة الديمقراطية ؟ أليس هذا المجلس نتيجة لإفرازات الشعب الكويتي ؟
فلماذا نتذمر ونكفر بالديمقراطية .. إذا كانت ضريبتها مُرّه !!

علت أصوات المواطنين في الفترة الحالية وبدعوة من بعض القنوات الفضائية إلى حل مجلس الأمة , وصورت القنوات الفضائية أن مجلس الأمة هو سبب التأزيم والاحتقان السياسي , وهو السبب الرئيسي لتخلف الكويت في شتى المجالات .. وأطلقوا عبارة " الحل بالحل " !!

وهذه الدعوة مرفوضة جملة وتفصيلا .. فدستورنا كفل لنا الديمقراطية والمشاركة في القرار .. والمجلس هو القناة الدستورية الشرعية لمراقبة ومحاسبة السلطة التنفيذية ..
فلماذا تعلوا هذه الدعوة الباطلة !؟



بدعة الخط الأحمر !!

نص الدستور الكويتي على أن تعيين رئيس مجلس الوزراء هو أمر سيادي لرئيس الدولة ولا يجوز لكائنٍ من كان التدخل في تعيينه ..
وفي الجهة المقابلة لم ينص الدستور على حصانة رئيس مجلس الوزراء من المسائلة السياسية والصعود على منصة الاستجواب ..

البدعة التي ابتدعها البعض بأن استجواب رئيس الوزراء خط أحمر وتدخل في اختيار سمو الأمير , هي بدعة مخالفة لأساس الدستور الكويتي , فالرئيس معرض للاستجواب ولكن لم نتعود على ذلك ,,
وبالطبع استجواب الرئيس قد يشل حركة المجلس ولكن يجب علينا أن لا نتجاهل نصوص الدستور ولا نقتبس من الدستور ما اشتهينا وننسف ما دونه ..



فلنصحح البدعة ولنقل بأن الدستور خط أحمر

رفض المشاركون في التجمع الذي نظمه الاتحاد الوطنى لطلبة الكويت في ساحة الإرادة تجميد الدستور والعبث بمقدرات الشعب من خلال الحل غير الدستوري لمجلس الأمة، مؤكدين أهمية الدفاع عن المكتسبات الديمقراطية للشعب الكويتي.
وقال هؤلاء في تجمعهم الذي حمل عنوان «الدستور خط أحمر» إن الكويت إذا كانت تعيش أزمة دستورية فإن الحل غير الدستوري هو الهاوية، وإذا حدث هذا فستتحول الكويت من شمالها الى جنوبها الى ساحة إرادة.

وأكدوا وقوفهم فى وجه الأصوات المشبوهة دفاعا عن الدستور ضد مؤسسة الفساد في البلاد، مبينين أن الاحتلال العراقى الغاشم وتأخير التنمية وتكميم الأفواه من نتائج حل مجلس الأمة، وهذا ما لا يقبله سمو الأمير ولا الشعب الكويتي، وشددوا على أن شرعية حكم آل الصباح مستمدة أصلا من الدستور.

وقدم عريف الحفل عبد العزيز الصقعبي المتحدثين في التجمع، وكان من أبرزهم النائب جمعان الحربش ممثلا عن الحركة الدستورية والذي أكد أن الحضور في التجمع كان رداً على الدعوة الغريبة التي صدرت من أحد النواب لحل مجلس الامة.
واعتبر أن هذه الدعوى مؤشر لا يمكن السكوت عنه، داعيا من لايعرف كيف يتعامل مع هذه الأدوات إلى الخروج من قاعة عبدالله السالم.
وأردف الحربش: «وإذا كنا نعيش أزمة دستورية فإن الحل غير الدستوري هو الهاوية».
بعد ذلك تمنى النائب مسلم البراك ألا تصل الاصوات المشبوهة لقوى الفساد إلى أذن سمو أمير البلاد، داعيا الجميع إلى الدفاع عن الدستور.

من جهته اعتبر الكاتب محمد عبد القادر الجاسم هذا التجمع شرارة للعمل الشعبي ضد كل من يعبث بثوابت الشعب وقال: «إن الشعب الكويتي فوق مستوى الخلافات السياسية، وإذا كان هناك من يراهن على أن الخلافات ستسمح بتمرير قرار الحل فنحن نقول إن الكويتيين شخص واحد».
كما تحدث أيضاً أوس الشاهين رئيس اتحاد الطلبة مستذكراً دور الاتحاد فى الوقوف فى صف القضايا الوطنية المصيرية.

فكل الشكر والتقدير لاتحاد الطلبة على هذه الفزعة الوطنية ضد مطالبة النائب حسين القلاف الغير مسبوقة بتعطيل الدستور وحل المجلس !!

الأربعاء، 5 نوفمبر 2008

الرجل الأسود .. في البيت الأبيض !!




"Ihave Dream "
انها كلمة شهيره لزعيم حركة الدفاع عن الحقوق المدنية للسود في منتصف القرن الماضي,
"مارتن لوثر كينج" قالها في مجمع جماهيري ضخم , ومسيرة حاشدة بلغ قوامها ربع مليون شخص ..
أطلق مارتن لوثر كلمته " إن لديّ حلماً " ..! حينما ذاق مرارة التفرقة والاضطهاد بأبشع صوره على يد الرجل الأبيض (المتحضر) !!


فالحلم الذي كان يحلمه الزعيم الأسود .. ليس حلماً شخصيا فحسب .. بل هو الحلم الذي يداعب خيال كل أمريكي أسود .., والحلم هو إعادة شيء من الاعتبار للجنس الأسود, وضمان الحقوق المدنية لسكان الولايا ت المتحدة على حد سواء . وكان يحلم أيضا بأن يعيش الأبيض والأسود في ظل الإحترام الإنساني المتبادل , وفي جو معقول ومقبول .
وبعد مرور الزمن استطاع السود تحقيق شيئا فشيء من حقوقهم المدنية التي نادى بها الزعيم الأسود .






وفي مجمل السياق .. استطاع مرشح الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة الأمريكية باراك أوباما , في ليلة البارحه تحقيق حلم الزعيم لوثر ,, حيث حقق فوزاساحقا في انتخابات الرئاسة الأمريكية‏,‏ ليعيد كتابة التاريخ ويصبح أول رئيس أسود للولايات المتحدة من خلال انتخابات استثنائية شهدت إقبالا جماهيريا غير مسبوق‏.‏ ليفوز أوباما بـ‏349‏ صوت في المجمع الانتخابي في مقابل‏141‏ صوت فقط لمنافسه الجمهوري جون ماكين‏.

وجاء تحقيق الحلم , حيث لم ينال حقوقه المدنية فقط .. بل استطاع نيل منصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية!


حدث تاريخي

ويعتبر انتخاب اوباما حدث تاريخي في بلد لم يكن للسود الحق في التصويت فيه حتى نصف قرن مضى.
وبالرغم من فوزه في هذه الانتخابات سيظل العالم يذكر هذا اليوم، لأنه أمر رهيب فبعد سنوات من العنصرية و القهر والفقر أصبح السود في أمريكا يرون أمريكا وطناً يمكن الوثوق به وبساكينه. إنها مفاجئة العصر...!
فأوباما هو أول امريكي من اصول افريقية يفوز بترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الامريكية بعد منافسة شرسة مع السناتور هيلاري كلينتون، زوجة الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون، وعندما فاز بترشيح الحزب كان ذلك حدثا سياسيا كبيرا في الولايات المتحدة. و قال معقبا على هذا الحدث:
"من كان يتصور أن أسوداً في العقد الخامس من عمره اسمه باراك اوباما سيصبح يوما مرشح الحزب الديمقراطي"



رئيس اسود !

كتبت صحيفة واشنطن بوست على صفحتها الأولى اليوم مقالا بعنوان " رئيس أسود" وتقول: كان من المستحيل أن تأتي هاتان الكلمتان في جملة واحدة أو سياق واحد في بلد واحد دون أن تتبعهما علامة الاستفهام، (إذ كيف يكون الرئيس الأمريكي أسود )؟. لكن ذلك المستحيل أصبح ممكنا بينما يسير أوباما بخطى واسعة كمرشح رئاسي.


من سياسة اوباما " الداخلية"

بوحسين (أوباما).. يؤمن بقضايا رئيسية وهي :

1\ على الدولة دور رئيسي في حماية الفئات الضعيفة .
2\ زيادة الضرائب على الشركات الكبرى .
3\ توفيرالرعاية الصحية للأمريكيين.


أ
مريكا والشرق الأوسط

سواءً فاز أوباما أو فاز ماكين ، فالسياسة الأمريكية الخارجية مرسومة مسبقاً والآلية التي سيتعاملون بها مع العرب والمسلمين من ظلم وانحياز لإسرائيل على حساب الفلسطينيين ومن أطماع في ثروات وخيرات أراضي المسلمين ومن اتخاذ مكافحة الإرهاب ذريعة لتحقيق أهدافهم ومآربهم وأطماعهم التي لاحدود لها .. فهي لن تتغير , وإن كان الغالبية يتعاطفون مع أوباما لكونه يبدو أقل عدائية من ماكين ونائبته اليهودية بالين ضد العرب والمسلمين إلا أن ما فعله بوش ضد العرب والمسلمين بعد أن كنا نتوقع أنه أكثر اتزانأ في تعامله مع العرب من منافسه الديمقراطي آنذاك يجعلنا لانثق في أحد . وإن كنا نفضل فوز أوباما إلا أنه لايجب أن نفرط في التفاؤل فسياسة أمريكا الخارجية وبالذات معنا لن يغيرها كثيراً فوز أي من المرشحين .

فمن وجهة نظري ومنظوري الخاص .. يشكل انتخاب باراك أوباما رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية حدثاً كبيراً واستثنائياً، ليس لأنه سيقوم بتبديل سياسات، فأمريكا دولة وليس مزرعة عائلية، مؤسساتها هي التي تحكم، وشخصية رئيسها قد تكون مؤثرة بنسبة لاتتجاوز العشرة بالمائة.
وعندما يتعلق الأمر بالشرق الأوسط يؤكد أوباما بالتزامه المطلق بالتحالف الأمريكي الإسرائيلي، ملمحا في الوقت نفسه إلى أن السلام من مصلحة إسرائيل.





مجلس الشيوخ والنواب

يتكون مجلس الشيوخ من 100 مقعد ومجلس النواب من 435 مقعد وهما مجلسين مندرجين تحت قبة الكونجرس .
الرئيس الأمريكي بوحسين ( أوباما ) لم يكتف برئاسة الولايات المتحدة الأمريكة بل سحق الديمقراطيين منافسيهم الجمهوريين بالأغلبيه في كلا المجلسين ( الشيوخ والنواب ) ومما يعطي دفعة قوية وثقة شبه مطلقة للحزب الديمقراطي للسير وفق برنامجه وأجندته الإنتخابيه .


========
نقطة أخيره :
========

في الحقيقة يتفقان ماكين وأوباما في سياسة أمريكا الخارجية .. ويؤكدون التزامهم بالتحالف الأمريكي الإسرائيلي .. بالعربي الفصيح .. وجهان لعملة واحدة !!
تفرق شملهم الا علينا ..!




الثلاثاء، 4 نوفمبر 2008

جمهوري ام ديمقراطي ..!؟





نقطة:
لعلها من محاسن الصدف .. ومشيئة الأقدار ... أن يكون أول موضوع أتطرق إليه في مدونتي .. هو .. السباق الى البيت الأبيض ..!
<< بالطبع سياسي بحت :)

حديث الشارع في هذه الأيام هو انتخابات الرئاسة الأمريكية ..
ولا تكاد تخلو أي صحيفة محلية او خارجية الا ب"مانشيت" عريض في أولى صفحاتها وتتطرق لهذا الحدث " العالمي" في نتائجه ومتابعته "الـمـحـلـي" في عملية انتخابه ..!

بل وحتى القنوات التلفزيونية سخرت برامج عديدة .. ومنها من امتدت برامجها لقرابة الثلاث أيام .. لكي تحلل وتتنبأ بفوز الرئيس الأمريكي القادم .

ومن المعلوم أن أهمية الإنتخابات الأمريكية تكمن في أمور عديدة .. وبالطبع من أهم هذه الأمور .. تنفيذ الأجندة الخاصة بالحزب الفائز .. سواء الحزب الجمهوري أو الديمقراطي ..!

وما يهمنا نحن كمسلمين ..بأنه أصبح الإسلام والمسلمين ملفاً أساسياً في الإنتخابات الأمريكية .. بل في مجمل السياسات الأمريكية خارجية وداخلية .. بتأثير وضعنا الإستراتيجي جغرافياً وتاريخياً ,, وبتأثير الغرس الغربي
( الصهيوني ) في بلادنا , ثم بتأثير أحداث 11 سبتمبر , وأخيرا بسياسة الرئيس الأمريكي بوش الابن وطاقمه التي قادها ونفذها بكل عدوانية !!

فعلى صعيد آخر .. أن أكثر المعطيات والمؤشرات في هذه الانتخابات تكاد تـنصب أغلبها في صالح الديمقراطيين ..
فهل نرى باراك أوباما يخترق الجمهوريين في معقلهم ويهددهم في عقر دارهم ..؟ ننتظر لنرى ..


لنا عودة بعد النتائج .. وللحديث بقية ..



الاثنين، 3 نوفمبر 2008

رسالتي إليك ..



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
زائري الكريم .. زائرتي الكريمة .. أهلا .. وحيّ هلاً بكم في مدونتي الشخصية ..


أحببت أن أضع هذه المدونة .. لكي أشارك زائري الكريم أغلب أفكاري ..
( أغلب وليس كل أفكاري .. لأنه بالطبع يبقى لكل شخص افكارا شخصية .. لا تقبل القسمة على أكثر من واحد .. )

هنا في هذا المكان سأعطيكم جزءا كبيرا مني .. بل لعله أكبر الأجزاء ..!
سأعطي
كم فكري ومشاعري .. وهو أكبر الأجزاء .. لأن الناس ظاهرياً سواء .. عظم ولحم .. ولكن يبقى ما يميز الشخص عن الأخر.. هو تلك الحصيلة من المشاعر والأفكار .. التي تعصف ما بين وديان قلبه وتلافيق عقله ..
<< لعلي استطردت قليلا من كلام الأدباء :)


زائري الكريم ..

أريد منك أن تتفق معي في بداية المشوار على أمور رئيسية ..

أولها ..
لكل منا حرية الرأي مهما كان الإختلاف في الإعتقاد بيننا .. بل لا أريدك أن تتفق معي في كل الأمور ..


ثانيها
..
الأدب هو سيد الموقف..والتقيد بالأدب لا يعني الحجر على الآراء والأفكار,, بل الأدب ما كان في شي الا زانه.

ثالثها .. كل المواضيع متاحه في مدونتي .. سنتحدث عن مستجدات تحدث .. وأخبار سابقة حدثت ..


آمل ان تساهم مدونتي هذه .. بما فيها من أفكار مكتوبه .. وأخرى قد تكون مرسومه .. في أن تشعل ما في ذاتكم بصيصا من نور او شعلة من نار .. المهم أن أترك بصمة على أرواحكم ..
وليس من المهم أن أترك فيكم قبولا كاملا لما ستجدونه هنا .. لأنني لست من هواة المدح والإطراء دائما ..
وإن كان القليل من الإطراء مفيد للصحة ..!!


فهيا بنا على بركة الله نبدأ ..